في قديم الزمان و في قرية كان هناك رجل فقير .
و في مساء يوم ٍ ما ، قدم عجوز ذو لحية بيضاء إلى مكان الرجل .
( اسمح لي بالمكوث ليلة واحدة ، لأنني ضللت الطريق )
( آآه ، ستكون مشكلة . و لكن لا بأس بذلك . لذا تفضل )
قام الرجل بكل ودّ إيواء العجوز .
و في اليوم التالي ، أعطى العجوز الرجل طاحونة يدوية * صغير .
( هذا امتنان كصنيع لإيوائي . هذه طاحونة يدوية غريب ، إذا أدرتها لليمين فستخرج شيء ترغب فيه
و إذا أدرتها لليسار فستتوقف . ستستمر ( الرغبات ) في الخروج حتى تتوقف ، لذا توخى الحذر )
قال العجوز ذلك و خرج .
و كتجربة أدار الرجل الطاحونة اليدوية .
( فاليخرج الأرز ، فاليخرج الأرز )
و عليه بدأ الأرز الأبيض يخرج من الطاحونة بكميات كثيرة .
و على عجلة أدارها إلى اليسار ، فتوقف الأرز عن الخروج فجأة .
( آآه ، هذه طاحونة رائعة ! )
أخرج الرجل الكثير من الأرز و اللحم ، و توسطا محيط المنزل أيضا ً .
و كان يعيش بجانب ذلك الرجل أخوه الكبير الطمّــاع .
اعتقد الأخ الكبير أن هذا غريب بأن أخوه الصغير أصبح غنيا ً بسرعة ، و أتى مختلس النظر سرا ً .
( أها ، لقد فهمت ، كل هذا كان بسبب تلك الطاحونة ، حسنا ً )
و عندما حل المساء دخل الأخ الكبير إلى بيت أخيه الصغير متسللا ً ، و سرق الطاحونة .
و ركب القارب و هرب إلى البحر .
( حسنا ً .. حسنا ً ، أظن بأن هذا الحد يكفي )
أحس بطن الأخ الكبير بالجوع الشديد لأنه كان يجدف القارب بكل ما أوتي من قوة .
و بالتالي ، أخرج الأونيغيري الذي كان يحمله ،
( أظن بأنه سيكون لذيذا ً بالتأكيد إذا نقعته بالملح و أكلته ، حسنا ، فاليخرج الملح فاليخرج الملح )
و أدار الطاحونة و فاض منها الملح و أصبح القارب مملتئ ً فجأة ً .
( واا ، واا ، توقف حالا ً ! توقف ! توقف ! )
الأخ الكبير الطماع ، رأى طريقة خروج الأشياء من الطاحونة اليدوية ، و لكنه لم يرى كيفية إيقافها .
لم يتحمل القارب ثقل الملح ، و غرق في البحر مباشرة ً .
بالمناسبة تلك الطاحونة اليدوية ، ما زالت تدور و تدور ، و تخرج الملح .
لهذا السبب ، ماء البحر مالح .