كان أحمد محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت الى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء
كان أحمد ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح سئل أحمد عن سر تفوقه
فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فالكل يحترم الاخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي
يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويتطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لايبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين
بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا أقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الاسنان ، ثم الوضوء للصلاة.
بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب الى مدارسنا
وإن كان الجميع مقصرين في تحسين خطوطهم فإني أحمد الله على خطي الذي تشهد عليه كل واجباتي..
ولا أبخل على نفسي بالراحة ولكن في حدود الوقت المعقول ، فأفعل كل ما يحلو لي من التسلية البريئة.
أحضر الى مدرستي وأنا رافع الرأس واضعا أمامي أماني المستقبل منصتا لمدرسي مستوعبا لكل كلمة،
وأناقش وأسأل وأكون بذلك راضيا عن نفسي كل الرضا.
وإذا حان الوقت المناسب للدراسة فيجدني خلف المكتبة المعدة للدراسة ، أرتب جدول دراستي من مادة الى أخرى حتى أجد نفسي
وقد استوعبت كل المواد ، كم أكون مسرورا بما فعلته في يوم ملئ بالعمل والأمل.
********************************
صياد السمك و زوجتة الطماعة