جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى
"وقل رب زدني علمًا" طه : 114
ولم يرد في آيةٍ من القرآن الأمر للرسول أن يطلب الازدياد من شئ إلا من العلم ولم يقل الله وقل ربّ زدني مالاً ولم يقل ربّ زدني جاهاً ولم يقل الله وقل ربّ زدني ولداً فهذا دليلٌ على فضل العلم
"وقل رب زدني علمًا"
والمراد بالعلم العلم الشرعي وهو التفسير والحديث والفقه .... قال الإمام البغوي في معالم التنزيل: يعني بالقرآن ومعانيه
وكان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه إذا قرأ هذه الآية قال : "اللهمَّ ربّ زدني علمًا وإيمانًا ويقينًا"
ورحم الله تعالى الإمام الماوردي حين قالفي النكت والعيون : يحتمل أربعة أوجه :
أحدها : زدني أدباً في دينك لأن ما يحتاج إليه من علم دينه لنفسه أو لأمته لا يجوز أن يؤخره الله عنده حتى يلتمسه منه .
الثاني : زدني صبرًا على طاعتك وجهاد أعدائك ، لأن الصبر يسهل بوجود العلم .
الثالث : زدني علمًا بقصص أنبيائك ومنازل أوليائك .