قام العلماء مؤخراً بدراسة مقارنة بين الإنسان وبقية الكائنات الحية في كوكبنا.. وتبين لهم عدة ميزات ينفرد بها الإنسان على جميع الأحياء وهي:
1- الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يتميز باللباس، حيث تسير بقية المخلوقات عارية.
حيث أشار القرآن إلى أهمية اللباس وأنه نعمة من الله تعالى أنزله على البشر تكريماً لهم وتمييزاً لهم عن بقية المخلوقات، يقول تعالى: (يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) [الأعراف: 26].
2- الإنسان هو الوحيد الذي تمكن من ركوب الخيل لتحمله في البر وصناعة السفن لتحمله في البحر، وحديثاً صناعة وسائل النقل المتطورة التي تحمله في الجو وإلى الفضاء.
حيث أشار القرآن إلى أن الله تعالى كرم البشر وهيأ لهم أسباب الركوب على الدواب واختراع وسائل نقل في البحر والبر، يقول تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسر70اء: ].
3- الإنسان هو الوحيد الذي يتميز بتعلمه للغة والتعبير والتواصل مع بقية البشر من خلال هذه اللغة.
كذلك أشار القرآن إلى أن الله ميز الإنسان وعلمه البيان من خلال خلقه بطريقة يتمكن فيها من الكلام والتعلم والتعبير... يقول تعالى: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرحمن: 1-4].
4- الإنسان هو الوحيد الذي يتعلم بالكتابة! بينما نجد بقية المخلوقات لا تستطيع استخدام القلم!
حيث أشار القرآن إلى أهمية التعلم بالقلم وهذه ميزة يتميز بها الإنسان فقط... يقول تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق: 1-5].
5- الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يتميز بالظلم والتعدي والقتل وصنع الحروب التي يذهب ضحيتها الملايين ... بينما نجد بقية المخلوقات تقتل وتهاجم من أجل غذائها فقط، وعند الحاجة.
حيث أشار القرآن إلى موضوع الأمانة التي رضي الإنسان أن يحملها ولكن معظم الناس ظلموا أنفسهم وسفكوا الدماء وارتكبوا الفواحش... إلا القليل من المؤمنين... يقول تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب: 72].