ستقلال المغربي، حملة عدائية شرسة ضد الجزائر، حيث تجاوز التصريحات إلى لغة البيانات المناهضة للجزائر شعبا ودولة، والمحرضة على الفتنة في محاولة لاستغلال الظرف ومعطيات ما يجري في المنطقة.
صعّد حزب الاستقلال الشريك في الائتلاف الحكومي بالمملكة المغربية، من موقفه ضد الجزائر دولة وشعبا. ودعا في بيان استفزازي حكومة المغرب إلى قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والأمنية مع النظام الجزائري الذي وصفه ذات البيان - نشرت وكالة الأناضول نسخة منه - بنظام "القهر والجور".
وتجاوز الحزب الذي يعتبر ثاني أكبر قوة سياسية في المغرب كل الخطوط الحمراء عندما راح يصف الجزائر "بالاحتلال الغاشم للمناطق الشرقية للمملكة".
ولم يكتف الحزب بشتم وسب الدولة الجزائرية وتحريض الشعب المغربي على الفوضى والعنف، وإنما وصل حد التهديد "بخطوات نضالية لاسترداد المناطق المذكورة وإغلاق التمثيلية الدبلوماسية للجزائر في الرباط".
وتأتي هذه الخطوة لاستكمال هجمة شرسة كان قد نفذها الأمين العام لهذا الحزب حميد شباط، الذي راح منذ أسبوع. يحرض الشعب المغربي على التحرك لاسترجاع تندوف وبشار والقنادسة وحاسي بيضاء، ووضع المحلل السياسي عبد العالي رزاقي، التصريحات في خانة ضغط المخزن على الجزائر بهدف التخلي على ملف الصحراء الغربية، "ليست هذه أول مرة فالأحزاب الموالية للمخزن تتسابق في مثل هذه الظروف لكسب ود الملك، وهو ما حدث في 1962 وكادت أن تقع حرب بين البلدين، الآن نفس الحالة تتكرر هناك في الجزائر قلق على صحة الرئيس ويريدون استغلال الظرف بالضغط عبر التصريحات الإعلامية، علاقة الملك بالأحزاب هي البوليزاريو فكلما زاد عداء الأحزاب زاد تقربهم من المخزن".