واشنطن (رويترز) - ينقل الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطه المتشدد مع روسيا الى أوروبا هذا الأسبوع ليرى مدى استعداد حلفائه الأوروبيين للعمل على منع موسكو من التوغل في مزيد من الأراضي الأوكرانية بعد أن ضمت منطقة القرم.
وسافر أوباما مساء الاحد من واشنطن متوجها الى هولندا محطته الأولى في جولة تشمل أربع دول تضم أيضا بلجيكا وايطاليا والسعودية.
وخلال المحادثات التي يجريها أوباما يوم الاثنين في لاهاي مع زعماء مجموعة السبع للدول الصناعية الديمقراطية يواجه الرئيس الأمريكي اختبارا لمسعاه لجعل الحلفاء الأوروبيين يزيدون الضغط على روسيا.
وهدد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي. والحلفاء الأوروبيون تربطهم علاقات اقتصادية أوثق مع روسيا مقارنة بعلاقات الولايات المتحدة مع موسكو ويمكن لاقتصاداتهم التي لم تتعاف تماما بعد التأثر بشكل سلبي اذا حاولت التشدد مع موسكو.
وتقدم روسيا للاتحاد الأوروبي نحو ثلث احتياجاته من الغاز ويتم شحن نحو 40 في المئة من الغاز عبر أوكرانيا.
وجاء قرار ضم روسيا السريع لمنطقة القرم الأوكرانية الجنوبية ليمثل تحديا فوريا للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي وهو ما يثقل بشدة على فترته الرئاسية الثانية التي كان يفضل أن يكرسها للقضايا الداخلية.
وبينما يرفض أوباما الاقرار بخسارة القرم يهدف الرئيس الأمريكي خلال زيارته لأوروبا إلى قيادة الجهود لعزل روسيا والضغط على بوتين حتى لا يتوغل في أراض أوكرانية جديدة في جنوب البلاد وشرقها.
وقالت سوزان رايس مستشارة البيت الأبيض للأمن القومي للصحفيين "مصلحتنا ليست في تصاعد الموقف وتطوره الى صراع ساخن. مصلحتنا في حل دبلوماسي ونزع فتيل (الأزمة) وبكل وضوح في دعم أوكرانيا اقتصاديا وجعل روسيا تدفع ثمن أفعالها اذا كان هناك ضرورة."
وخلال زيارته لبروكسل يوم الأربعاء سيجري أوباما محادثات بشأن تعزيز حلف شمال الأطلسي مع أمينه العام أندريس فو راسموسن. وخلال الكلمة التي سيلقيها الرئيس الأمريكي في بروكسل سيركز على أهمية العلاقات بين ضفتي المحيط الأطلسي